شبكة فرسان مصر
مرحبا بك في شبكة فرسان مصر

نرجوا أن تشاركنا.....

تحياتي : فارس الاقصي
شبكة فرسان مصر
مرحبا بك في شبكة فرسان مصر

نرجوا أن تشاركنا.....

تحياتي : فارس الاقصي
شبكة فرسان مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة فرسان مصر

منتدى تعليمى وثقافى وترفيهى ودينى اسلامى . تعليمى . ثقافى . ترفيهى ونسائي.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما التاريخ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اللورد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
اللورد


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 57
نقاط : 144
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 29
المزاج : رايق

ما التاريخ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما التاريخ؟   ما التاريخ؟ Emptyالأربعاء يوليو 06, 2011 6:27 am

ما التاريخ؟

هناك
من قال: إن ماضي البشرية نصفه منسي والنصف الآخر مزور، وهو ما يسمونه
التاريخ... وهي مقولة تثبت عبقرية في السخافة وتشي برائحة دخان قعدات
المصاطب...

إن
التاريخ، والذي هو محاولة للبشرية باكملها لصناعة ذاكرة، يختلف قطعا عن
الظن بأن كل شيء مزور ومزيف وكاذب... فهناك فارق بين من يفهم أصول الأشياء
ويشعر بإنسانيته، وبين من يشاهد فلما عربيا رديئا، يقوم فيه رءوف ذهني
بتزوير الأوراق والمستندات، ثم ينجح الرائد عمر شوكت في قتله بمدفع رشاش في
النهاية...

إذًا ما التاريخ؟
من
الطريف أن التاريخ، مثل أشياء كثيرة، ليس له تعريف واحد محدد، وهو في ذلك
يشبه الحضارة والفن... فهناك تعريفات كثيرة، ولكن لكل منها ثغرة، ومن ثم
نستطيع أن نقول إن هناك خصائص تميز التاريخ، نستطيع إيجادها ونقول للأشياء:
هذا تاريخ، وهذا ليس تاريخا.

ولكن قبل التطرق للخصائص المميزة للتاريخ، ينبغي أن نلقي الضوء على كلمة التريخ من ناحية المعنى والاصطلاح...
الرأي
الراجح أن كلمة تاريخ لها أصل سامي يشبه كلمة ياريخ في العبرية (ومنها
جاءت كلمة "يريحو" مدينة القمر، والتي نعرفها بالعربية باسم "أريحا")، أي
أنه من الناحية اللغوية العتيقة، يمكن بشيء من الخيال أن نتصور أن أصل
الكلمة واريخ (ورخ)... ثم إنه عند العرب قالوا "أرخ تأريخا" و"ورخ توريخا"،
بحسب اختلاف لهجة الشمال عن الجنوب (مثل اختلاف "أكد تأكيدا" عن "وكد
توكيدا" بنفس المفهوم)، ثم إن العرب استقروا على أن لفظ "تاريخ" يعني
التاريخ نفسه، وجعلوا من لفظ "تأريخ" معنى كتابة التاريخ (أي أن اللفظ
بالواو "توريخ" قد قل استخدامه، كما قل استخدام "توكيد" في مقابل لفظ
"تأكيد")... وكذا كان الجذر "و ر خ" ومشتقاته "أرخ يؤرخ تأريخا، فهو يكتب
التاريخ".

هل هو علم؟ أم أدب؟
لم
يستقر أحد حتى الآن على ماهية التاريخ وطبيعة تدوينه... هل هو علم له
مقاييس وأصول؟ أم هو أدب يعتمد على فكر وأسلوب المدون؟ طبعا هو أقرب إلى
العلم المتأدب أو الأدب العلمي أو حتى إلى الفن أو الفلسفة... والمشكلة هي
احتواء التاريخ على حقائق واقعة من ناحية، ومن ناحية أخرى على وجهة نظر
الكاتب.

في
الحقيقة الاختلاف الحقيقي هو كون التاريخ وتدوينه قد مر بمراحل قد تغير
فيها شكله بأسلوب يكاد يكون جذريا... ففي عصور سابقة كان التاريخ في مصر
القديمة تاريخ "بيروقراطي" الطابع، يصف أعمال الفرعون السياسية أكثر مما
يصف أي شيء آخر، ويبدو كالسجلات، ولو كان عبارة عن قصص انتصارات وفتوحات...
ثم جاء المؤرخون المحترفون، وكانوا يمتهنون التاريخ مع الجغرافيا،
باعتبارهما فن الزمان وفن المكان، من الإغريق وبعض الروم، وجعلوا يدونون
التاريخ كتاريخ، حتى صار علما حقيقيا (هيستوريا)، وهم في هذا كانوا من
الرواد، ولو أن بعضهم كان يدون بحسب وجهة نظره الخاصة بشكل ربما يغير من
حقائق التاريخ (ونذكر هنا طرافة ما كتب هيرودوتوس عن البعثة المصرية التي
طافت حول أفريقيا في عهد نخاو الثاني، إذ أنهم قالوا إن الشمس كانت تشرق من
يسارهم طوال الرحلة جنوبا، على حذاء الساحل الشرقي، ثم فيما بعد صارت تشرق
من على يمينهم، عندما تخطوا رأس الرجاء الصالح وبدأوا في الزحف شمالا على
حذاء الساحل الغربي، وحتى وصلوا إلى مصر بعد ثلاثة أعوام كاملة، إذ أن
هيرودوتوس اعتبر هذا الكلام عن الشمس تخريفا، برغم كوننا اليوم نعرف أنه
كلام دقيق تماما!).

فيما
بعد جاء العرف المسلمون بقواعد أكثر صرامة، منها علم الطبقات (وهو يشبه
حصر أفراد كل طبقة من طبقات المجتمع، من أمراء وقضاء وقواد جيوش وغيرهم، في
عصر معين في قطر معين)، وعلم الأنساب (وهو كان علما يشبه الهوس لدى
العرب)، ومن ثم اهتموا بالتدقيق في المتن والسند، وإن كان اهتمامهم بالسند
كان أقوى، حتى ابتكروا أسلوب الجرح والتعديل (أي استبعاد روايات معينة بحسب
الثقة في قائل الرواية نفسه)، ولكن كتاباتهم، والتي اتسمت بدقة شديدة،
تسربت إليها أيضا خرافات وأساطير، وخصوصا في تدوين تاريخ عصور ما قبل
النبوة، كما أن الكثير منها كان يحوي تفاصيل كل شيء (حتى قيل إن الطبري كتب
تاريخه في أربعين ألف صفحة، حوت تفاصيل كل شيء!)، حتى جاء أبو التاريخ،
والذي كتب كتابا للتاريخ صارت مقدمته أشهر من الكتاب نفسه... هذا الرجل هو
الذي وضع أسس التأريخ وكما نعرفها حتى اليوم، من حيث النظر في الرواية
نفسها ولو كان قائلها من أهل الثقة، ومن حيث تدوين ما هو هام ومؤثر في حياة
المجتمعات وفي "العمران البشري"... هذا الرجل الذي ابتكر شيئا اسمه فلسفة
التاريخ، وابتكر ما نعرف باسم علم العمران البشري أو علم الاجتماع... كان
اسمه ابن خلدون.

من بعد ابن خلدون لم يعد التاريخ كما كان... حتى أن مؤرخا مثل آرنولد طوينبي Arnold Toynbee قد كتب قائلا إن مقدمة ابن خلدون هي أعظم ما كتب إنسان في البشرية كلها...
إن
هذه المقدمة، والتي صارت "تعريفا" لماهية ذاكرة البشرية، ولمعنى المجتمع،
كانت بالفعل درسا يعلم البشرية أن تدرس "لماذا" حدثت الأشياء، لا "ماذا"
فقط ولا "كيف" فقط... وهذا هو ما يسمى "فلسفة التاريخ".

من
بعد ابن خلدون ظهرت نظريات جديدة في الغرب، منها ما تأثر بالثورة
الصناعية، ومنها ما تأثر بصراع الحضارات، ولكنها كلها تأسست على نفس أسس
ابن خلدون: تحديد وتدوين ما هو هام ومؤثر في المجتمعات، وفهم ماذا وكيف
ولماذا وقعت الأحداث.

سيكون لنا لقاء مع طوينبي في موضوع آخر بطبيعة الحال، ولكننا الآن يجب أن نشرح خصائص التاريخ التي أشرنا إليها فيما سبق.
هذا تاريخ، وهذا ليس!
من
المهم أن نفهم أن التاريخ ليس فقط دراسة للزمن، فدراسة الجمادات عبر الزمن
تدخل في نطاق علم طبقات الأرض، بما في ذلك دراست حيوانات ما قبل التاريخ،
ومتى عاشت وماذا فعلت... إن التاريخ ببساطة هو دراسة الإنسان والزمن.

ولكن
هذا ليس تعريفا، لأنه ليس لكل إنسان تاريخ، وليس كل ما يحدث عبر الزمن
تاريخ... كما أن الكثير مما قد يحدث، وبرغم أهميته، لا يصير تاريخا مع
الأسف.

إن
التاريخ يرتبط بالتوثيق، فأينما كانت الوثائق كان التاريخ... وفي حين يمكن
لدارس التاريخ الاطلاع على عصور ما قبل التاريخ، إلا أنها ترتبط بعلم
الإنسان لا التاريخ، إذ أن التاريخ يرتبط باللغة، وبدون اللغة لا نستطيع
معرفة "ماذا حدث"، وهو أول سؤال في التاريخ.

إن
طروادة، على سبيل المثال، عبارة عن طبقات من المدائن، تراكمت عبر عصور
غابرة، ولكننا لم نكن لنعرف عنها شيئا لولا أشعار هوميروس، والتي حكت قصة
أسطورية حول طروادة قبل 400 عام... وبما أن هذه القرون الأربعة كانت مظلمة
في التاريخ اليوناني، حتى قيل إن الكتابة نفسها كادت تندثر فيها، إذًا فنحن
لا نستطيع الاعتماد على مجرد أطلال طروادة لمعرفة تاريخها، ويكون الأرجح
هنا هو الاعتماد على المكتوب عن طروادة، ولو كانت أسطورة...

إن
الأطلال والخزف والتماثيل وغيرها تساعد المؤرخ وتوسع من أفقه خياله،
ولكنها لا تكتب التاريخ وحدها، بل تساعد في تمييز الحقيقي من الأسطوري في
كثير من الأحيان.

إذًا
نكرر: التاريخ مرتبط بالتوثيق، ومن هنا قيل إن عصور ما قبل التاريخ هي
ببساطة العصور التي لم تصل لنا منها وثيقة بأية لغة... يعني مثلا هناك آثار
فرعونية عتيقة مرسوم عليها قوارب ومجاديف... هذا ليس تاريخا بقدر ما هو
معرفتنا بأنهم كانوا يبنون القوارب... هذا لا يدلنا عن ماذا حدث! ولكن
وثيقة الملك العقرب ثم وثائق حور عحا تقول أشياء عن معارك ومحاولات لتوحيد
شطري مصر، برغم كوننا حتى الآن لا نعرف كيف ينطق اسم الملك العقرب (والأرجح
أنه الجد، وأن ابنه الملك حور عحا هو من لقب بلقب مينا أو منيس عند
الإغريق، وأن الحفيد هو نعرمر صاحب اللوح الشهير، والذي نجح فعلا في غزو
الشمال وضمه لملكه).

التاريخ
أيضا مرتبط بالمجتمع وبالحضارة... من الصعب نوعا تصور تاريخ قرية في غابات
استوائية أو قبيلة راحلة في صحراء سيبريا... يمكننا دراسة كيف يأكلون
وطقوس تزاوجهم وكذا، في علم الإنسان، أما التاريخ فيهتم أولا فماذا حدث،
وهذا السؤال يقع عند وجود مجتمع حقيقي، لا مجرد قبيلة راحلة أو شعب
بدائي... مجتمع يستطيع تدوين ذاكرته المجتمعية بلغة ما، ومن ثم فإن وجود
الوعي الكافي لدى أي مجتمع ليكتب تاريخه ويصنع ذاكرته يعني أن هذا المجتمع
متحضر... أي أن التاريخ هو ذاكرة الحضارة، التي هي عماد معنى الإنسانية...

وسيكون لنا حديث مختلف عن الحضارة، قطعا مرتبط بطوينبي...
وماذا عن المؤرخ؟
إذا
كانت هذه هي خصائص التاريخ نفسه، فالمؤرخ ليس التاريخ... المؤرخ يشبه
العازف الذي ينبغي أن يلعب مقطوعة موسيقية بشكل منضبط كالنوتة المكتوبة
تماما، ولكن عليه في الآن ذاته أن يكون حساسا وإن يتفاعل مع الموسيقا...

التاريخ
إذًا ليس وجهة نظر كله، وإنما هو وصف للوقائع وتدوينها من خلال وجهة نظر،
تحاول فهم ماذا، وكيف، ولماذا حدثت الأشياء، ومن ثم يجب أن يتمتع المؤرخ
بالمصداقية وعدم الانحياز والذكاء والقدرة على تحليل وربط المعلومات،
بالإضافة إلى الألمام بعلوم مفيدة كاللغات والسياسة والاقتصاد، وفوق كل ذلك
من الأهمية بمكان أن يكون واسع الخيال، قادرا على معايشة الأحداث في ذهنه
كما وقعت (وهذا هو عنصر الإحساس كما في الموسيقا)... أي أنه ليس كل من كتب
الأحداث مؤرخا، كما أنه ليس كل من كتب مقالات عاديا بعيدا عن التأريخ.

لقد
أطلت الحديث ولكني وددت ألا أنهيه ومنه شيء في نفسي... وقد عزمت على أن
أكتب عن الحضارة ونظرية نشوئها (وهو لن يكون موضوعا طويلا، إلا إذا ربطته
بمذاهب تفسير التاريخ) فقط إذا وجدت تفاعلا من الأعضاء، وإذا طلب الأعضاء
مني ذلك.

وعسى أن أكون قد أفدت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-masr.yoo7.com
seniorita _momo
*-._أميرة المنتدى_.-*
*-._أميرة المنتدى_.-*
seniorita _momo


الجنس : انثى عدد المساهمات : 67
نقاط : 77
تاريخ التسجيل : 04/07/2011
الموقع : الشرقيــــــــــــــــــــــــــــــه

ما التاريخ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما التاريخ؟   ما التاريخ؟ Emptyالأحد يوليو 10, 2011 3:28 pm

مشكووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما التاريخ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عجائب النساء على مر التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة فرسان مصر :: المنتديات العامة :: المنتدي العام-
انتقل الى: